sam.

03

nov.

2012

تحت الطبع النسخة الورقية للعدد الأول لمجلة 'لونارد' المعمارية

تأسيس منبر نقدي وفلسفي معماري عربي وعالمي بلندن لإطلاق البحث العلمي الجاد: مجلة 'لونارد' للفن والعمارة
د. وليد أحمد السيد
2011-01-27



تحت الطبع النسخة الورقية للعدد الأول لمجلة 'لونارد' المعمارية النقدية المحكمة التي تطلقها مجموعة 'لونارد' لأبحاث ودراسات الفن والتراث والعمارة بلندن، مؤذنة بتأسيس منبر ثقافي ونقدي وفلسفي معماري عربي لإطلاق البحث العلمي الجاد.
وقبل صدور النسخة الورقية مطلع شهر شباط (فبراير) القادم والتي ستوزع في العالم العربي، تم إطلاق النسخة الإلكترونية على موقع مجموعة لونارد (http://www.lonaard.com/magazineflash1.html). ومجلة لونارد تعنى بتقديم أطروحات للقارئ والباحث والمتخصص في الفن والعمارة من خلال أعداد المجلة التي تصدر كل شهرين، حيث يخصص كل عدد لموضوع معين.
موضوع العدد الأول جاء ليعالج دور الحرف التقليدية في العمارة العربية المعاصرة، حيث امتازت الفنون التقليدية كفنون السيراميك والخزف والأعمال الخشبية والنحاسية والخط العربي بلعبها دورا بارزا ومميزا في العمارة العربية التراثية. فهذه الفنون والحرف اليدوية كانت على صلة وثيقة بالعمارة وكجزء اساسي فيها، إضافة لعلاقتها الوثيقة بتراث حضاري أصيل استمد قيمه من العادات والتقاليد الاجتماعية وتماشى مع أسس الحضارة العربية التي قامت على القيم العربية الأصيلة. ومع تداعيات العولمة وتطور الحياة في مختلف مناحيها في العالمين العربي والإسلامي وانجذابها نحو عوامل التغيير العالمية، باتت هذه الحرف والفنون التقليدية محل تهديد بالاندثار إن لم تكن هناك من عوامل بعثها وإحيائها من جديد لا كفنون نظرية بحتة وإنما كفنون تطبيقية ملازمة للعمارة كما كانت على الدوام. هذا العدد يلقي الضوء على موضوع مهم على عدة مستويات، أهمها المستوى النظري الفلسفي وارتباطاته بالواقع العملي وتناقص وانحسار مساحة مهمة للحرف التقليدية في العمارة العربية في الوقت المعاصر.
وينطلق العدد بمجموعة من المقالات والبحوث التي تلقي الضوء على جوانب متنوعة من الحرف اليدوية التقليدية البديعة تتخطى الحدود الجغرافية لتشمل أقاليم ومناطق متباينة من الوطن العربي الكبير. وبتزامن صدور هذا العدد مع الذكرى السنوية العشرين لرحيل شيخ المعماريين العرب حسن فتحي، كان حتميا تخصيص مساحة مناسبة لقراءة فكر وفلسفة حسن فتحي كأبرز الداعين لتوظيف مناحي التراث في العمارة العربية المعاصرة في لقاء مع أبرز تلاميذه، المعماري رامي الدهان وسهير فريد.
ويهدف العدد إلى إبراز هذا الدور للحرف اليدوية والفنون التقليدية وعلاقتها اللصيقة بالعمارة العربية التقليدية من جهة، وطرح تساؤلات ومناقشات ومداخلات مهمة حول علاقتها اليوم بالعمارة العربية المعاصرة. الأبحاث التي قدمت من نخبة من الباحثين والأكاديميين على امتداد العالم العربي استجابة لدعوتنا للمشاركة جاءت منسجمة مع المحاور التالية: أولا البحث النظري في الفنون والحرف اليدوية التقليدية من أجل البحث في علاقة الحرف اليدوية والفنون التقليدية بالعمارة العربية، ودراسة وتقييم هذه الحرف والفنون من النواحي الجمالية أو على مستوى المفاهيم والأسس. ودراسة النظريات الهندسية أو الرياضية المرتبطة بفن ما من هذه الفنون التقليدية. ودراسة المدارس المختلفة حول هذه الفنون والحرف اليدوية في العالم العربي أو الإسلامي. ودراسة مقارنة للمدارس النظرية لإحدى هذه الفنون التقليدية كالخط والسيراميك والخزف وغيرها. ثانيا أبحاث على مستوى التصميم والممارسة العملية. وتلخصت المواضيع في هذا المحور بدراسة الوضع القائم بالنسبة لهذه الحرف اليدوية والفنون التطبيقية في العالم العربي المعاصر. ودراسة العلاقة بين الفنون التقليدية وبين محاولات الحفاظ واسسه وآلياته مع ذكر حالات دراسية عملية. ثالثا أبحاث في الحفاظ المعماري والتاريخي. وفي هذا المحور اشتملت بعض الأبحاث المقدمة على عرض لمبان تاريخية وتراثية تحت الحفاظ وآليات التعامل مع هذه الفنون التقليدية بالمباني التاريخية. وتقديم دراسة متخصصة في آليات الحفاظ على المباني التراثية عموما. رابعا الفنون التقليدية في المجالات الأكاديمية والتعليمية. وهذا المحور يهدف أساسا لعرض ودراسة أبرز المعاهد في العالم العربي لتوثيق ودراسة وتدريس هذه الفنون النظرية، وعرض وتحليل أبرز الوسائل والمنهجيات التقليدية والحديثة في تدريس الفنون والحرف التقليدية.
ضمن هذه الأطر التي تمت الدعوة للمشاركة بها جاءت البحوث منسجمة، ليشمل العدد كلمة رئيس التحرير حول انطلاقة نحو صناعة التاريخ المعماري والفني العربي المعاصر، ومراجعة كتاب الفن العربي (Arab Art) صدر عام 2010. ومقال حول تأسيس هيئة نقاد العمارة العربية. وفلسفة الفن الإسلامي: وحدة الذهنية العربية في الفن الإسلامي ـ للأستاذ إياد حسين عبد الله، واستخدام النسب الهندسية في العمارة الإسلامية، مدخل لتحقيق الإبداع الجمالي ـ د. يحيى وزيري، وبحث حول وظيفة الزخرفة والقيم الإجتماعية ـ تصوير النخلة في العمارة في منطقة الإحساء بالمملكة العربية السعودية ـ الأستاذ الدكتور مشاري بن عبد الله النعيم. ومفهوم التوازن في فكر العمارة العربية التراثية والمعاصرة ـ أ.د محمد عقيل، أ.د. عهد خزام، م. دانية حاكمي. قراءة فلسفية - التراث 'المفكر فيه' وقراءة في فلسفة التراث في فكر حسن فتحي د. وليد أحمد السيد. وفي مجال الإعلام والحرف التقليدية دور الإعلام في الترويج للحرف التقليدية في العالم الإسلامي د. خالد عزب. وتأهيل المهارات اليدوية توظيف المهارات اليدوية في تأهيل التراث الثقافي والعمراني في الجزائر أ.د. خلف الله بوجمعة وأمير ضهير. وتأهيل التراث العمراني والتكنولوجيا د. فريد القيق - مركز عمارة التراث بغزة. والبيت الشرقي وثقافة المكان: رؤية معاصرة لإحياء فنون الحرف التقليدية م. عبير علي. ومن عبق التراث: قبسات وأبحاث في الفنون التقليدية، مركز رمسيس ويصا واصف للفنون الحرانية بمصر. وصناعة القمريات رحلة لونية مع طيف الحضارة اليمنية م. عادل علي الوصابي. والحرفيون حماة التراث أنامل صانت التراث حفيظة عباوي. والفن الفلسطيني الحرف اليدوية الفلسطينية: مصدر هام للدخل المستدام. والفن الإسلامي - الحرفيون حيث يعيش الفن. ويد ماهرة وعطاء متجدد - منتجات الحرف اليدوية.
أهمية المجلة وتوقيت صدورها تنبع من الأفكار الأساسية التي تجتهد لإرسائها في غياب الأطر الثقافية والفكرية المشابهة على الساحة المعمارية المعاصرة. كما تنبع من المؤازرة الأكاديمية غير المسبوقة لنخبة مختارة من أبرز المنظرين والعلماء والمفكرين في مجال العمارة العربية في المعاهد العربية والغربية على حد سواء. فالهيئة الإستشارية العلمية للمجلة تضم الأستاذ الدكتور مشاري بن عبد الله النعيم وهو المؤسس المشارك للمجلة ومجموعة لونارد، والأستاذ الدكتور صباح مشتت رئيس قسم العمارة بجامعة ولفرهامبتون في انكلترا وهو من أبرز الداعمين لفكرة المجلة وأهدافها، والأستاذ أشرف سلامة من جامعة قطر، والأستاذ نزار الصياد من جامعة بيركلي بكاليفورنيا، والأستاذ محمد الأسد مؤسس ومدير مركز الدراسات الحضرية بالأردن، والدكتور صالح الهذلول من جامعة الملك سعود، والدكتور وائل السمهوري من جامعة دمشق، والدكتور ياسر الششتاوي من جامعة الإمارات العربية المتحدة. كما تحظى المجلة بمؤازرة من الأستاذ ناصر الرباط أستاذ كرسي الآغاخان بجامعة هارفارد. وبالإضافة لهيئة المجلة الاستشارية، تحظى المجلة بدعم ومساهمات من لجنة تحكيم عالمية تضم نخبة كبيرة من الأكاديميين منهم الأستاذ عادل الدوسري من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والدكتور علي عبد الرؤوف من جامعة قطر، والدكتور بوزيد بوضياف من جامعة عجمان، والدكتور فيصل الشريف رئيس مكتب الشريف للاستشارات بالمملكة العربية السعودية. والدكتور فريد القيق من الجامعة الإسلامية بغزة، والدكتور هاني القحطاني من جامعة الدمام والدكتور جهاد عوض من جامعة عجمان والأستاذ خلف الله بوجمعة من جامعة المسيلة بالجزائر، والدكتور خالد السلطاني من أكاديمية الدنمارك. والدكتورة ميرنا نصرة من جامعة اللاذقية، والدكتورة ندى النافع من جامعة الملك عبد العزيز، والدكتور ياسر الرجال من الجامعة الألمانية الأردنية، والدكتور يحيى وزيري من جامعة القاهرة والدكتور خالد عزب مدير الإعلام بمكتبة الإسكندرية. كما تضم عددا من الأكاديميين الغربيين ومنهم الدكتور اتيليو بيترويسكولي من جامعة البوليتكنيك بإيطاليا، والدكتور اكهارت ريبيك من جامعة شتوتغارت بألمانيا.
أما العدد الثاني الجاري إعداده فيتمحور حول موضوع 'المدينة العربية بين الإطار التاريخي وتحديات العولمة' وشارك فيه نخبة من الباحثين والمفكرين. أما العدد الثالث التي تمت الدعوة إلى استقبال البحوث له فيعنى بموضوع 'عمارة المسجد' وشارك أكثر من 20 باحثا وباحثة من الوطن العربي الكبير بملخصات تعكس التنوع الفكري والخبرات الأكاديمية.
هذه المجلة تمثل منبرنا الثقافي، كمجموعة لونارد لدراسات وأبحاث الفن والعمارة ضمن منظومة التراث والحداثة مع دراسات خاصة للعمارة والفن في بيت المقدس والعمارة العربية في منظومة الحضارة والثقافة العربية والإسلامية. وتعبر المقالات والأبحاث التي ننشرها عن رأي كاتبيها وليس رأينا بالضرورة حيث نفتح الباب على مصراعيه لتنوع الآراء والطروحات وتباينها، لكننا من خلال تحديد منهجنا في المجلة بتحكيمها من قبل نخبة متجددة في كل عدد من الباحثين والمتخصصين في الفن وعلوم العمران، نهدف لتقديم الأفكار بأرفع مستوياتها، منقحة، ومدروسة، لكنها تفتح الباب للبحث ولا تغلقه مطلقا. كما تهدف فكرة المجلة لتشكيل مجموعة عالمية من النقاد في مجالات الفن والعمارة من خلال تخاطب ثقافي عبر منبر يصدر من لندن ويترابط مع عواصم العالم العربي والعالم أجمع ومن هنا كان قرارنا بصدورها باللغتين العربية والإنكليزية. لكن انطلاقة هذا المشروع الثقافي لم تكن ممكنة بدون الكثير من الوقت والجهد والحشد والدعم والمؤازرة من العديد من الأفراد والأكاديميين والمفكرين والمبدعين والمؤسسات الذين تبنوا جميعا المجلة وآمنوا بفكرتها وأهميتها. وأهم الداعمين مكتب المعماري عبد الرحمن النعيم بالدمام، ومكتب أفنية للاستشارات الهندسية بالدمام وبإدارة المعماري حمد بن ناصر الشقاوي، ومكتب كونسبت دزاين للمعماري ناصر بن فهد التميمي، ومكتب حامد بن حمري للاستشارات الهندسية، فلهم جميعا وافر الثناء لدعمهم المالي للمجلة. أملنا أن تلقى المجلة قبولا وتفاعلا من الباحثين والمفكرين والنقاد فالمجلة تثريها الإسهامات الفكرية المتميزة، والدعم المتواصل السخي، وتزهو بتفاعلها مع عقول القراء اللامعة والذكية.

0 commentaires

ven.

05

oct.

2012

الترويج للحرف التقليدية في العالم العربي الإسلامي

الترويج للحرف التقليدية في العالم الإسلامي
الترويج للحرف التقليدية في العالم الإسلامي

الترويج للحرف التقليدية في العالم الإسلامي

 


للإعلام دور كبير في الترويج للحرف التقليدية في العالم الإسلامي

يمثل الإعلام أداة اتصال هامة، إذ من خلاله يتم الترويج للحرف التقليدية في العالم الإسلامي، وإلى اليوم مازال هذا الدور به قصور شديد، إذ يقتصر الأمر على ما عرف من هذه الحرف بحكم الشهرة المتوارثة لبعض الأماكن، في الجزائر لكننا لم نسعى إلى تأصيل هذه الحرف ثم الترويج لها في إطار خطط إعلامية متكاملة، لذا بات التفكير في استخدام كافة الوسائط الإعلامية في الترويج للحرف التقليدية أمراً حتمياً، وهو يخلق أبعاداً عديدة ذات فائدة لنمو وازدهار هذه الحرف والحرفيين، فضلاً عن أن المتوارث من هذه الحرف والترويج له، يعد تأكيداً على خصوصية الهوية المحلية للمجتمعات الإسلامية في ظل التيار الجارف لتسطيح العالم ولتحويله إلى نمط واحد من الحضارة لا يقبل التعددية.
إن ما يقوم به تواصل إنتاج الحرف التقليدية من جيل لجيل في أي منطقة بصورة غير مدركة من الكثيرين، هو عملية بناء الأمة من خلال حفظ تراثها التقليدي متوارثاً، حيث يعد مكون رئيسي للهوية الثقافية، كأرشيف archives مادي للماضي الثقافي للأمة.
إن أحد أسباب تدهور الحرف التقليدية هو الاستخفاف بالعمل اليدوي، ففي عصر الآلة الصناعية وتكنولوجيا المعلومات أصبح هناك قصور لدى الأجيال الجديدة في إدراك القيم الإنسانية والروحية المستمدة من روح الإسلام التي تقف خلف كل عمل فني ينتجه الحرفيين.
كما أن هناك مشكلة تواجه الحرف التقليدية في البلدان الإسلامية وهي الكم الصناعي الضخم لها خاصة القادم من الصين، وأفضل مثل على ذلك القطع التي تباع حالياً الجزائر مقلدة لمنتجات الجزائرية، بأسعار منافسة، وعليه فإن بحثي يرتكز على ما يلي:-
• تسجيل الملكية الفكرية:
ضرورة أن يكون هناك ضمن القوانين الخاصة بحماية الآثار نصاً لا يسمح بإنتاج المقتنيات الفنية الإسلامية في المتاحف خارج بلادها، مع حظر تداول أي منتج مستورد مقلد لها دون دفع رسوم نظير التقليد.
• ضرورة إعداد سجلات رقمية وكتالوجات مطبوعة للقطع الفنية الإسلامية، كتوثيق لها يسمح بتقليدها من قبل الحرفيين، كما يعرف بتوقيعات أشهر الصناع الإسلاميين ( ملحق رقم (1) جدول نموذجي لبعض القطع التي تحمل توقيعات)
• إن إعادة إنتاج مستنسخات خارج البلاد التي أنتجت فيها هذه القطع الأصلية، والتي نقلت خارج البلاد سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة، أمراً يتطلب فرض نسبة مئوية على بيع كل قطعة لصالح الدولة صاحبة القطعة الأصلية،
• الإنتاج الكمي والنوعي:
إن أكثر الأخطاء الشائعة هي عدم التفرقة بين الإنتاج الكمي الصناعي للقطعة الفنية الإسلامية، والإنتاج النوعي الحرفي لها، وللأسف ما زال العالم الإسلامي يعتمد على الثانية فقط، لم يدرك أهمية الإنتاج الكمي ما عدا ماليزيا ومحاولات محدودة في إيران وتركيا، فقديماً كانت السياحة قائمة على طبقة من الأثرياء، لكن مع نمو سياحة الطبقة المتوسطة في جميع أنحاء العالم، فإن هؤلاء لهم متطلباتهم من منتجات فنية، تتمثل في جودة المنتج والسعر المناسب، وعليه يصبح الإنتاج الكمي هنا هو الهدف المطلوب، وهو إقامة ورش له تدخل التكنولوجيا بكافة مستوياتها وأشكالها، هذا سيسبب تشغيل أعداد أكثر من الشباب في هذه الصناعات، ويرفع من مساهماتها في الناتج القومي.
إن الدور الرئيسي للإعلام في هذا النحو هو إخراج الحرف الخلاقة من عزلتها التقليدية، ولن يجئ هذا إلا وفق رؤية متكاملة، لكن هناك مشكلة أساسية تعيق عمل الإعلام كأداة مساندة للحرف التقليدية، لذا لابد من اتخاذ عدة خطوات هي:
• إجراء مسح عام للحرفيين سواء الذين يعملون كامل الوقت أو بعض الوقت في الحرف التقليدية.
• عمل سجل شامل للحرف التقليدية سواء القديمة أو المستحدثة ومنتجاتها.
• تحليل المستويات المعيشية للحرفيين.
• تنظيم دراسات توثيقية للحرف التقليدية.
• إبراز المشكلات التقنية التسويقية للحرف التقليدية.
• الاعتراف بالتدريب الحرفي في ورش الحرفيين بعد اختبار كأداة تعليمية مكملة للشهادات المدرسية الابتدائية.
وعليه تتوافر قواعد بيانات يمكن بعدها أن يقوم الإعلام بناءاً على تهيئة الظروف المناسبة طبقاً للخطوات السابق ذكرها، لكن أولى المهام التي يجب أن نقوم بها هي:
•[size=18] مواقع الانترنت: تمثل مواقع الانترنت أداة معاصرة إعلامية قوية، تجذب جمهور جديد للحرف التقليدية، فموقع متحف اللوفر www.louvre.fr قد جمع عدة آلاف من الإجابات على استبيان أجري بين الزائرين...وكشف الاستبيان عن أن مجموعة الأعمار من 25-45 سنة كانت هي الأكثر استجابة للموقع...بينما يعتقد ثلثا الذين استطلعت آراؤهم، أن الموقع لا يحل محل المتحف، ولكنه يثير رغبة المرء في زيارته. و [/size]

إن واحدة من النقاط التي ينبغي إثارتها هي أن الحرف التقليدية يمكن أن يتعامل معها على الشبكة *** من خلال
نوعين من المواقع :
[size=24]- مواقع تسويقية: بحيث تقيم كل حرفة أو ورشة موقعاً لها على الشبكة، بهدف تسويق منتجها للجمهور، وتقدم له معلومات مفصلة عن المنتج وجذوره الفنية، وقد يكون البيع مباشرة عن طريق الانترنت، وقد يكون عاملاً مشجعاً على شراؤه عند زيارة البلد المنتج فيه، وعليه فإن مثل هذه المواقع ستحدث نقلة نوعية في تسويق و رواج هذه الحرف  لقد أنشئنا حملة مماثلة و دعمناها بموقعين مذكورين في الصفحة الرئيسية للمنتدى لعرض و بيع المنتجات الجزائرية  نتمنى الدعم منكم .[/size]
- المتاحف الافتراضية: هي متاحف تنشأ على شبكة الانترنت بهدف التعريف بمتحف ما، وقد لا يكون لهذا المتحف وجود حقيقي، فهو قد يهدف إلى عرض مجموعة ما بصورة متحفية، فيمكن تكوين متحف للخزف أو السجاد لمركز حرفي ما على الانترنت بصورة تجذب الزائر للموقع لمشاهدتها، هنا يأتي دور هيئات تنشيط السياحة والآثار والتعليم في تقديم مثل هذه المتاحف. فهناك تأثير غير عادي لمثل هذه الخدمات، فقد أثبتت التجارب التأثير الثوري لتمكين عائلات في أماكن شتى من العالم، والمرشدين والخبراء والزائرين المهتمين في جميع أنحاء العالم ، من أن يقوموا معاً بزيارة لمكان بعيد بدون مشقة أو تعب عبر الشبكة العالمية www.
تحقق المتاحف الافتراضية عدة أهداف هي:
- توفير أدوات لتقديم خدمات تعليمية: إذ يمكن تقديم برامج تعليمية عبرها تتيح للشباب احتراف هذه الحرف والابتكار فيها، مع تقديم نماذج مختلفة لإعداد المواد الخام في صورة قطعة فنية، كما يمكن أن تعد مخزنا لتراث هذه الحرف يعطى للحرفي فرصة أوسع للاختيار بين آلاف القطع ما يمكن أن يستنسخه بسهولة.
- تحسين الإتاحة: تتيح المتاحف الافتراضية فرصة إيجاد شبكة أوسع من الجمهور، بعضهم سيكون جمهور غير متوقع، ومن الأفضل إن إنشاء بوابة Gateway تجمع المواقع والمتاحف الافتراضية للحرف، لتنسق بينها، كما أنها تتيح فرص للدخول أعلى من العمل بصورة منفردة على الشبكة.
- إيجاد دخل محلى: يمكن أن تتم عمليات بيع واسعة لمنتجات الحرف التقليدية عبر الإنترنت، في ظل سوق ينمو سنويا بمعدلات سريعة، وقد تتنوع هذه التجارة ما بين بيع الكتالوجات والكروت البريدية Postcard والقطع الفنية والمعلومات، وهو ما يجعل مثل هذا المردود ذا عائد جيد.
إن واحدة من الوسائل التي ستساعد لاشك على الترويج للحرف هو إقامة متاحف لها، خاصة أن تعريف (المجلس الدولي للمتاحف Icom)، للمتحف يتطابق مع هذا الطرح، فالمتحف في تعريفة هو "مؤسسة دائمة لا تبغي الربح تعمل في خدمة المجتمع وتنميته، مفتوح للجمهور الذي يحصل على مواد تدل على الناس وبيئتهم، ويحافظ عليها، ويجري عليها أبحاثاً واتصالات، ويعرضها بهدف الدراسة، والتعليم والمتعة". (ملحق 2 إعلان جاكارتا 1985).
طبقاً لهذا التعريف تؤدى المتاحف دوراً هاماً في حياة الشعوب، فهي ليست مخزناً للقطع الفنية، بل تحولت بمرور الزمن إلى أماكن لصناعة الثقافة وترسيخ الهوية، لكن مازالت متاحف الحرف في العالم الإسلامي قليلة، ومع قلتها فدورها غير واضح، إن أحد أهم مهام المتاحف هي حفظ التراث الثقافي الذي هو عنصر هام في قيام وحدة أي شعب لديه تنوع في موروثة الثقافي، وإذا ما افتقدت أيه أمة مصادر تاريخية مكتوبة تخصها هي نفسها، فإن المتاحف تقوم بوظيفة الأرشيف الوطني Archives على الأقل للتعبير المادي عن ماضيها الثقافي، فما بالنا بالمنتج الحرفي في الحضارة الإسلامية بتنوعه وثرائه من الصين إلى الأندلس، لقد أصبحت المتاحف في عصرنا بنوك بيانات Data Bank، إذ تحفظ المادة التي قد تستخدم في دروب مختلفة كثيرة من دروب البحث، من هنا تأتي الأهمية القصوى للمتاحف في مجال الحرف، إذ يمكن أن توثق مهارات صناعة القطع الفنية وتسلسل عملية الصناعة، التي أنتجت وفق ظروف بيئية وثقافية واقتصادية وجغرافية معينة، عليه فهي تعد سجلاً للثقافة غير المدونة للشعوب

.

 الموضوع الأصلي

http://naco.dahek.net/t249-topic#259

 

0 commentaires
Nous trouver
Live chat
Nous contactez
Offre de bien venue
parainer Un Ami(e et recever une remise)
Offrez un chéque cadeau a un ami(e) membre de hanoti
Offrez un chéque cadeau a un ami(e)
Service de port  Rapide National  - Inter
Sce de port classic
Sevice de payement
paypal
free counters